صورة ارشيفية
فى أحد الشوارع الضيقة بمنطقة حدائق القبة تسكن الأرملة الشابة إيمان -تحتفظ «الوطن» باسمها رباعيا- تتمتع بجمال لا تخطئه العين وبساطة امرأة مصرية لم ترد من الحياة غير الستر، لكن رغبة ملوثة لرجل قدم نفسه لها على أنه المخلص حطمت أملها فى الستر والحياة معا.
«خ. ك» أحد أقطاب الشيعة فى مصر، وناشط سياسى سابق، لم تكن تعرف معنى أن يكون شيعيا، «آخرى أعرف الإخوان والمسيحيين»، تقول فى حوارها الذى تنفرد به «الوطن»، مضيفة: «من فترة قريبة بس عرفت يعنى إيه سلفيين»، مما استغله الرجل ليتزوجها زواج متعة وفقا للمذهب الشيعى.
إيمان ذات الـ35 عاما قررت أن تخرج عن صمتها وتكشف الوجه القبيح للشيعة وكارثة أن تتزوج مسلمة عادية من شيعى حيث سيعاملها غالبا كجارية فى النهار، ومحظية يهين كبرياءها كأنثى بالليل. وكأم لطفلين حاولت أن تبحث لهما عن أب بديل بعد وفاة والدهما، لكن «زوجها» لم يقل لها ماذا يعنى الزواج على الطريقة الشيعية، قبل أن يتركها فجأة ويهرب بعد زواج انعقد بيمين «على المصحف» دون مهر أو مؤخر صداق وموعد محدد سلفا للفراق، بعد 20 شهرا تحديدا.
صار لدى إيمان فى تلك الفترة عين ترقب وعقل يفكر، وتملؤه الشكوك من تصرفات الزوج وعلاقاته، حيث تؤكد أنها رصدت اتصالات خارجية له بإيرانيين ولبنانيين، فضلا عن تحويلات مصرفية كبيرة كانت تأتيه من البلدين.
■ كيف بدأ التعارف؟
عن طريق الخاطبة، التى قالت لى إنها وجدت لى عريسا صحفيا مشهورا، يريد أن يتزوجنى، وقالت لى: «ستعملى معه فى المكتب الخاص به سكرتيرة»، فوافقت وقابلته بالفعل فى أحد الأماكن العامة، فى وجود الخاطبة، وتبادلنا الحديث وحصل قبول مبدئى.
■ وكيف ومتى تم الزواج؟
فى أبريل، بعد مقابلة الخاطبة بنا، بحوالى يومين، اتصل وطلب منى أن أقابله فى مكتبه الخاص فى حى الدقى، وقال لى: «أريد أن أتحدث معك قبل أن نأخذ قرار الزواج فى بعض الأمور وبالمرة تشوفى طبيعة شغلى»، وبالفعل ذهبت إليه فى مكتبه، فوجدته خاليا من الموظفين، وبعد قليل سألنى: «جوزك مات إمتى؟» فأخبرته وكان متبقيا 10 أيام على انتهاء فترة العدة الشرعية، فقال: «لا انت عدتك انتهت من زمان طالما إنك مش حامل»، وأبلغنى أن العدة وضعت فقط للتأكد من خلو الأرحام حفاظا على الأنساب، وأننى صرت حرة، ثم فوجئت به يضع يديه على المصحف الشريف ويقول: «انت زوجتى أمام الله، والمصحف يتصرف فى بنتى لو أنا بكدب عليكى»، ثم أقام معى علاقة زوجية، فقلت له إن هذا ليس زواجا، فقال لى: «بل زواج صحيح أمام الله فلا تخافى»، وساعتها اعترف لى أنه شيعى. بعدها بيومين طلب منى أن أتوجه إليه فى المكتب مرة أخرى، فرفضت وقلت له إن ما جرى ليس الزواج اللى أنا عارفاه وكل الناس تعرفه، ولا بد أن يكون هناك عقد وإشهار وشهود أمام الناس، لكنه أخذ يماطل وأغلق تليفونه المحمول واختفى.
■ وكيف تصرفتِ إزاء مماطلته؟
حاولت الوصول إليه، لكنه غيّر أرقام هواتفه، وبعد فترة اتصل بى، وقال لى إنه يريد أن يرانى، فرفضت وصممت على أن أتزوج على سنة الله ورسوله زى كل الناس وليس بالطريقة الشيعية بتاعته، التى عرفت بعد ذلك أنها كانت «زواج متعة».
■ متى اكتشفتِ أنك وقعتِ ضحية زواج متعة؟
يوم كتب الكتاب، حينما دخل مع المحامى، الذى جهز العقد والشهود، فى مشادة عنيفة اعتراضا على جملة فى نص العقد تفيد أن الزواج قائم وليس زواجا بغرض المتعة الوقتية، فاعترض على الجملة، وأراد أن يشطبها من العقد وقال للمحامى: «هو جواز المتعة حرام؟!» فرد المحامى: «أيوه طبعا»، فانفعل وقال: «لا مش حرام»، ومش من حق حد يقرر طبيعة زواجه منى. وبعد جدل استطاع إقناع المحامى أنه على صواب وفقا للشرع، وقال له بالحرف الواحد: «لو جبت لى كلام من القرآن، برضه هاطلعك غلط»!
■ هل عرفتِ وقتها أن زواجك محدد المدة وفقا لأهم شروط المتعة؟
نعم، قال لى إن زواجى منه سيكون لمدة 20 شهرا فقط، فاندهشت جدا وقلت له: «ليه؟!»، وقال إن هناك وديعة فى البنك باسم زوجته، وإنها ستفك الوديعة إذا ما عرفت بزواجه من أخرى.
■ ألم يثر فضولك ما عرفتيه عن كونه شيعيا؟
أيوه، لكن لم أكن أعرف ما معنى الشيعى أصلا، آخرى أعرف إخوان وسلفيين ومسيحيين بس، وسألته فقال لى إن الشيعة يحبون آل البيت ويمدحون النبى والصحابة، ويقيمون حلقات ذكر لتلاوة الأدعية وقصائد الحب فى الأئمة فقط.
■ كم قضيتِ فى عصمته؟ وهل ما زلت على ذمته؟
- شهران فقط، لم أره خلالها إلا 3 مرات، وفى إحدى المرات قال لى إنه لن يكمل الزيجة، لأن مراته عرفت، فاتصلت به على أحد الأرقام اللى كان سايبها معايا، فرد علىّ ابنه الصغير، قلت له عاوزة أكلم ماما، وعرفتها أنى زوجته شرعا، فأخذ منها سماعة التليفون وقال لى: «أنا ماعرفكيش» وأغلق الخط. بعدها بعث لى رسالة على الموبايل قال فيها: «منك لله ودتينى فى داهية انت طالق»، وأغلق كل تليفوناته واختفى، ولم أعد أعرف له طريقا.
■ هل طلب منك أن تحملى منه؟
لا، بالعكس اشترط عدم الحمل منه، بدعوى أن عنده أولادا، ولا يريد المزيد، ثم قالها صريحة: «إحنا متجوزين متعة فقط».
■ هل بلغك أنه تزوج غيرك بنفس الطريقة؟
باعرف أنه متزوج رسميا من سيدة منتقبة، ولديه منها 3 أولاد، وكان هناك زوجتان قبلها: واحدة أكبر منه والأخرى تزوجها 6 أشهر من 6 سنوات، أما زوجات المتعة فهن كثيرات، وعرفت حكاياتهن من الخاطبة بعد زواجى منه، فقد تزوج 3 سيدات قبلى، والخاطبة تبحث له عن عروس جديدة الآن، يقال إنها من دار السلام.
■ ماذا فعلت بعد انقطاعه عنك وهروبه؟
بدأت أبحث عنه ولأنى لا أفهم فى الإنترنت، طلبت من ابنة صديقة لى أن تبحث باسمه على الشبكة، فوجدت كوارث منها اعتقاله فى 2009 لأنه كتب مقالة سب فيها السيدة عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم، واكتشفت فيلما إباحيا باسمه، إضافة إلى بلاوى أخرى.
■ هل واجهته بهذه الوقائع؟
واجهته وقال لى إنها قضية قديمة ورطه فيها خصومه، وإن الدكتور محمد سليم العوا المرشح السابق للرئاسة ساعده وأخرجه منها، وعرفانا منه أمسك جزءا من حملته الانتخابية.
■ هل بدا غنياً؟ وما مصادر دخله التى عرفتها؟
- نعم، وكان يسافر إلى إيران وبيروت كثيرا، وكان يتلقى «فلوس كتير»، ويردد دوما أن مرتبه أكبر من مرتب وكيل وزارة، وكانت الأموال تأتيه عن طريق مصرف فى صورة حوالات بنكية، باسمه.
■ ما أكثر واقعة غريبة شهدتها معه؟
- قال لى مرة إنه كان يريد أن يتنصر، فقلت باستغراب: «إزاى؟»، فقال إنه مقتنع جدا بالمسيحية، وإنه قابل كتير من المبشرين بها، كما قرأ كتبهم واستمع لحواراتهم، لكنه تراجع فى آخر لحظة.
■ وماذا حدث بعد ذلك؟
- بعد فترة اتصلت بى والدته وقالت لى: «أنا اللى هاطلقك هنتقابل ونقطع الورقتين اللى بينك وبينه كأن شيئا لم يكن»، فقلت لها: «أنا مش واحدة من الشارع علشان أتجوز بحلفان على مصحف واتطلق برسالة على موبايل»، وقلت لها: «لن أطلق بهذه الطريقة»، فقالت: «عادى أنا بنتى كانت متجوزة سعودى وطلقت بالتليفون»، فأصررت على الرفض، وقلت لها: «لا بد أن يلقى علىّ ابنك يمين الطلاق أمام شهود حتى لا أخالف شرع الله، اللى أنا عارفاه»، وإنى أريد وثيقة طلاق ونصف مؤخر الصداق على الأقل «2500 جنيه».
■ هل وصلك منه فى تلك الفترة رسائل تهديد؟
- نعم، أرسل لى رسائل تهديد من أرقام مجهولة على موبايلى، يتوعدنى فيها بالانتقام، ثم اتصل بى من رقم مجهول وقال: «سأقدم فيك بلاغا للنائب العام»، واتهمنى فى شرفى وقالى إنه سيرحلنى من مصر لأنى فلسطينية الأب، لكنى مولودة فى مصر لأم مصرية، فقلت له: «أنا سيدة محترمة بدليل أنى صممت على زواجى منك بورقة مش بيمين على المصحف»، فهددنى بأنه يمكنه قتلى بسلاحه المرخص، الذى أخبرنى فى السابق أنه حصل عليه بتمثيلية ادعى فيها أنه تعرض للاختطاف.
■ هل صدق معك فى أى وعود خلال زواجكما؟
- لا، هو كداب من الدرجة الأولى، لدرجة أنه اتصل بى ذات مرة وقال لى إنه بيكلمنى من أوكرانيا، وبعدها بنصف ساعة اتصلت بوالدته، فقالت لى إنه كان لسه متخانق معها فى البيت من شوية. ومرة سمعته يقول لأحد أصدقائه: «نتقابل فى الحسينية»، فسألته: ماذا تعنى الحسينية؟ فقال إنها مكان للذكر والأدعية، فسألته: «بس؟»، فقال: «قصدك اللطيم؟» فقلت:«نعم»، فقال:«نعم نفعل ذلك، مش الرسول لطم على صدره عند وفاة حمزة؟»، فقلت له: «ماعرفش»، فقال: «اللطيم بالنسبة لنا أمر عادى جدا ولازم نعمله»، ولعلمك إنه سخر من جريدة «الوطن» جدا بعد كشفها وجود الحسينيات فى مصر، وقال: «كلهم هيروحوا فى داهية».
■ هل طلب منك التشيع؟
- لا، وقال لى إن أم أولاده ليست شيعية، وعندما قلت له إنى مش مقتنعة بالمذهب الشيعى، عنفنى بشدة.
■ هل لاحظت تصرفات غريبة عليه أثناء زواجكما؟
- كان يرتدى 3 خواتم كبيرة شكلها غريب جدا، وكل خاتم عليه شعار معين، الأول عليه صورة سيدنا على بن أبى طالب، والثانى عليه بعض التمائم، والثالث عليه رموز معينة، وكان يخلعها عند دخول البيت، كما أننى لاحظت أنه لم يكن يتطهر وكان يذهب للمسجد «جنباً»! وفى يوم عاشوراء كان عندى فى المنزل، وكان لديه اجتماع فى الحسينية، سألته مندهشة: هل ستذهب هكذا؟! فقال: «عندنا عادى لأننا خلقنا كده وبالتالى مفيش مشكلة». وفى إحدى المرات كان معنا صديقتى وزوجها بعد أن أجريت جراحة مفاجئة، فأخرج سيجارة حشيش وزجاجة فودكا وعزم على صديقتى وزوجها، فغضب زوج صديقتى جدا، وقال له: «كيف تشرب الخمر وتصلى؟! فقال له: «عادى نصلى ونشرب»!
■ متى كان آخر اتصال بينكما؟
- أرسل لى رسالة من رقم جديد، وقال لى فيها بالحرف الواحد: «أنت الآن أختى أمام الله»! الآن أريد أن أطلق فعليا، وأشعر بأننى مجرد زوجة للمتعة، وأننى جارية لرجل لا أعرف عنه أى شىء، لا أكثر ولا أقل، أريد أن أعيش فى الحلال، وأن يغفر لى الله ما كان منى مع هذا الشخص، الذى لم يكن أمينا، ولم يتق الله فىّ، ووجدته إنسانا بلا ضمير.